ولنا في النمل دروس و عبر بقلم : محمد عبد الرحيم
شارك جندي أمريكي في حرب فيتنام وكان مولع بتناول الحلوي لدرجة الهوس والجنون وكلما عاد من مهمة قتالية الي معسكره في احراش وغابات فيتنام يكافئ نفسه بتناول بعض من الحلوي التي يعشقها ولكن في كل مرة يجد النمل قد سبقه اليها فدخل مع النمل في حرب غير متكافئة وفي كل مرة يتفنن الجندي في اخفاء الحلوي بعيدا عن متناول هذا الضيف الثقيل والمتطفل الذي لم يدعة يهنأ بحلواه المفضلة ولكن بطريقة أو بأخري يستطيع النمل الوصول الي تلك الحلوي التي تعتبر بالنسبه له كنز ثمين واخيرا وجد الجندي حيلة من وحي ذكائه وهي ان يضع الحلوي داخل علبه محكمة الغلق ثم وضعها فوق احجار وسط اناء واسع مملوء بالماء ودخل مع النمل في تحدي كبير بهذة الخطه المحكمة وعندما عاد كالعادة من احدي مهامه القتالية وجد مفاجاة مذهلة في انتظاره لم تكن في الحسبان اصابته بالدهشه عندها علم بهزيمتة النكراء امام النمل فوجد جحافل من النمل تتسلق جدران الخيمة وما ان تصل الي سقف الخيمة تقوم باسقاط نفسها فوق علبة الحلوي تماما وقوات اخري من النمل قامت بعملية فدائية وضحت بنفسها وجعلت من اجسامها جسور فوق المياه ليقوم باقي جيوش النمل بالمرور عليها للوصول للهدف المنشود وجسور اخري للعوده عليها والنمل محمل بالغنائم اي انه تم الغزو والسيطرة علي الهدف جوا بحرا وفي تلك اللحظة رفع الجندي راية الاستسلام والهزيمة امام النمل ولكنه لم يخفي في نفسه انبهاره بصبر وتعاون النمل وتخطيطة الجيد والاخلاص من اجل الوصول الي مبتغاه والسؤال هنا لما لا نكون مثل هذا النمل المخلوق النشيط الذي ضحي وتفاني وتعاون من اجل تحقيق هدفه المنشود .